دراسات استراتيجية
Volume 7, Numéro 15, Pages 59-82
2011-06-01

المقاربة الواقعية وتحليل السياسة الخارجية طموح تقليص الهوة بين رؤية النظرية العامة ومقتضيات الحالات الخاصة

الكاتب : محمد شاعة .

الملخص

يحاول هذا العمل أن يبين كيف استطاعت النظرية الواقعية أن تطور تحليل السياسة الخارجية، والتحدي الأساسي يكمن في استخدام صورتين من الواقعية، وهما في غالب الأحيان في حالة تجاذب تجاه بعضهما بعضا. أولا: أرضيتها الراسخة على مرّ قرون من الممارسة في السياسة الخارجية، وثانيا: طموحها في بلورة نظريات عامة متينة تساعد على تبسيط وتفسير الوضع الدولي الذي يشكل المجال الذي تتوجه إليه السياسة الخارجية. إن تأسيس القاعدة المفاهيمية للواقعية مستمدة من ملاحظة طويلة للحياة السياسية، ولكن في سعيها لبناء وتطبيق نظرية واقعية الأساس؛ واجه الواقعيون باستمرار مأزقا كبيرا نشأ من الإخفاق في تحقيق التوازن بين الفارق الدقيق لحالات وأوضاع معينة في السياسة الخارجية وبين حدة أو صرامة افتراضات واستدلالات النظرية. تعد الواقعية بأن تزيل عن تحليل السياسة الخارجية التزامه المزدوج ببناء معرفة عامة وخاصة، من أجل ذلك حددنا مقاربة لدراسة النظرية الواقعية تركز على تقليص الهوة بين رؤية النظرية العامة وبين تفاصيل وعدم يقينية تحاليل حالات خاصة في السياسة الخارجية. وتعكس هذه المقاربة مجهودا يؤازره جيل جديد من الدارسين بغية ربح الفائدة التحليلية للنظرية الواقعية بدون الوقوع فريسة لقدراتها المضللة والبعيدة عن التعميم( )، وهكذا لفهم هذه المقاربة الجديدة نحتاج إلى الإجابة عن الأسئلة التالية: ما هي الواقعية؟ كيف طبقت على المستويين التحليلي والممارساتي في السياسة الخارجية؟ ما هي المآزق الرئيسة عند تطبيق النظريات الواقعية في تحليل السياسة الخارجية؟ ما هي مجموعة الأساليب المستخدمة لتجنب تلك المخاطر؟

الكلمات المفتاحية

الواقعية .السياسية الخارجية .الهوة