حوليات جامعة الجزائر 2
Volume 3, Numéro 2, Pages 06-20
2023-12-31
الكاتب : محمد سعدي .
عرف المغرب الأوسط خلال القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي تطورا اقتصاديا وحضاريا كبيرا، والذي انعكس بشكل جلي على أغلب حواضره المهمة، والتي كان لها أدوار هامة آنذاك، ومنها نذكر مدينة أشير، التي تمتعت بموقع مركزي يتوسط المغرب الأوسط في جبال التيطري، وكل ذلك بفضل المسالك والدروب والطرق التجارية التي تتصل بها من عدة جهات، مما ساهم في تطورها اقتصاديا وحضاريا منذ تأسيسها سنة 324ه/936م، وظهر ذلك بشكل جلي في بداية القرن 5ه / 11م، وكان ذلك كنتيجة حتمية للتواصل وانتقال الناس بمختلف شرائحهم ومقاماتهم من علماء وفقهاء وتجار ورحالة ومن ذوي السلطان والجاه، من أقصى الحواضر وأدناها من كل الجهات والأقاليم وخاصة حواضر المغرب الأوسط، واتصالها شمالا بعدة مدن وحواضر ومراكز، مثل المدية و مليانة وتنس وسوق حمزة وجزائر بني مزغنة ومرسى الدجاج، وغير ذلك من الحواضر المطلة على البحر، بالإضافة إلى اتصالها بقلعة بني حماد وجنوب الصحراء والسودان ونحو ذلك، الأمر الذي جعلها مركزا اقتصاديا ونقطة اتصال القوافل التجارية وتقاطع مختلف المسالك والطرق التجارية بين مختلف الجهات مما جعلها سوقا هاما تباع فيه مختلف السلع.
المسالك التجارية؛ المغرب الأوسط؛ آشير؛ بنو زيري؛ الجانب الحضاري.
بوسالم أحلام
.
عابد يوسف
.
ص 117-132.
Yahia Zeghoudi
.
pages 74-88.
علي عباس حكيم
.
طهير عبد الكريم
.
ص 313-330.